21/4/2018 السبت 

الاردن وفي صموده بثقة امام اعاصير وعواصف ومؤامرات تجتاح المنطقة خلال عقد يجمع الاغلب ان المنطقة تتجه نحو منحنى صعب مصيري للجميع دون استثناء سواء بتغيير خطوط سايكس بيكو التي حافظت عليها النخب العربية الحاكمة بالدم وعضت عليها بالنواجز مكاسب شللية للبعض وحوزات عائلية للبعض الاخر او تفتت لانظمة حكم او هدم داخلي وشرذمة لبعض الدول في مشهد درامي متعدد مابين نيرون شمالا وحصان طروادة شرقا وابا رغال جنوبا .

تقف القومية العروبية مشدوهة من حجم المأساة وتسارع الانحطاط وتسرب اليأس واندلسية الانظمة الحاكمة فما ان يرى سرابا المواطن العربي ضوء في نفق هنا او هناك حتى يصدمه الواقع المرير لمشهد دماء عربية زكية تسيل دون توقف اما بخنجر ابا لؤلوءة المجوسي او بسيف بني الاصفر والمرعب وسط هذا المشهد بني قريضة وقنيقاع يمدون اقدامهم ويبتسمون بملئ فيهم بثقة المنتصر وخبث الشياطين فالاقصى اسير والعراق نحر من الوريد الى الوريد والشام احرقها نيرون والخليج برز فيه قرن الشيطان من جديد ومصر تائهة بين العبودية والتبعية بعد موت الفرعونية وبطانتها.

اعمى من لا يرى الشمس من الغربال على هذا يقف الاردن بثبات وتماسك رغم دمامل هنا وهناك تسبب بها ناكر جميل او ابن عاق او عميل فار متخفي عاد لعمالته ضنا ان الاردن في ضعف لا سمح الله او فاقد لحكم او وطن يتمنى هدم المعبد على من فيه لنتساوى معه بالخزي والعار ونسي ان الاردن موئل الاحرار ومنطلق الثوار .

لكل هذا وغيره الكثير ورغم خلافنا الشديد مع نظام حكم يقتل الاطفال ويشرد الشعب ...
نرفض بشده مؤامرة تلوح مخالب شياطينها بالافق لتقسيم سوريا تحت مخدر حشيش الارهاب وحقوق الانسان والاقليات وحالة الاندلسية السياسية بين الانظمة العربية لان دمشق عمود الدولة القومية العربية وبغداد سندها وظهيرها والاردن الحالة القومية الناجحة بامتياز دون شعارات .

الاردن رغم اعتصاره الالم داخليا من فيروس الفساد وطفيليات مراكز القوى فان واجبه وفكره وشرعية نظامة القومي ليس محط شك او تقصير نحو اشقاءه .

حزب الجبهة الاردنية الموحدة